الا دمعة سهر الليل الحزينة
ربما مر على عينى حوالى سنين و انا ابكى فى دمعة واحدة لا تريد الفرار من اجفانى , اعتقد انها سعيدة هكذا و هى ترى محاولاتى الفاشلة فى اجبارها على الفرار فهى تنجح فى كل مرة فى ان تظل معلقة , مستمتعة بملايين من المحاولات الفاشلة
انها دمعة قوية لا تخاف فلا تفنى , انها دمعة مؤمنة تثق فى ان الله سينصرها باستمرار , انها لا تريد السقوط
ربما لو نجحت فى اسقاطها لتمكنت من اسقاطك انتى ايضا , فانتى من زرعتى هذة الدمعة فى اجفانى , لقد تربت هذة الدمعة على رفضك المتكرر لى و تهربك من لقائى لقد حصلت هذة الدمعة على كل ايمانها و قوتها من كلماتك الحادة التى تحولت لسم ينزف فى قلبى و دمى و عقلى و روحى
تصورى انا على هذة الحال منذ سنين, منذ ان ذهبت الى مكان لقائنا الاول , رأيت كل من يذكرني بك , لكنى لم اراكى , و لكن سمعت بعض السم ينزف من فمك طالبا منى الرحيل لدرجة ارعبت دمعتى القديمة المعلقة , و لكن بدلا من ان تسقط لاتخلص منكى الى الابد , اختبات داخل اجفانى اكثر , و اذدادت تعلقا و صارت تبكى دموعا صغيرة هاجمتنى و انا اخطو خارجا من مكاننا الاول
اننى الان كلما حاولت التخلص من ذكرياتك لا اقدر , و لكنى اتذكر السم الاخير الذى نزف من صوتك فاجد نفسى فى استراحة قصيرة من ايامك الماضية الحاضرة دائما داخلى حتى اتمكن من ادراك الحياة حولى و ادراك زمنى الحاضر بعيدا عن توقيتك الخاص الذى مازلت انا سجينه الوحيد
(( جديد دموع سهر الليل ))[center]